عشبة الأشواجندا، المعروفة أيضًا باسم Withania somnifera، هي شجيرة دائمة الخضرة توجد في أجزاء من الهند و آسيا وأفريقيا.تعرف أيضاً ب “الجينسنغ الهندي” ،تحتوي على العديد من المركبات ذات خصائص مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة، بما في ذلك اليثانوليدات والقلويدات والفلافونويدات.في هذه المقالة سنتعرف على الفوائد الصحية لعشبة الاشواجندا وقيمتها الغذائية، قراءة ممتعة.
تُستخدم جذور وأوراق الأشواجندا في الطب الشعبي منذ القدم. وقد تم استخدامها لعلاج مجموعة واسعة من الحالات، من الأرق والقلق إلى آلام المفاصل واضطرابات الجهاز التنفسي. وقد أثبتت الدراسات الحديثة العديد من هذه الفوائد لاحقاً.
ترجع الفوائد الصحية لعشبة الأشواجندا إلى حد كبير إلى مزيجها الفريد من المركبات الكيميائية التي تحتويها، بما في ذلك اليثانوليدات والقلويدات والفلافونويدات. تشتهر اليثانوليدات على وجه الخصوص بخصائصها المضادة للالتهابات والسرطان.
يحتوي 100 غم من مسحوق الأشواجندا العضوي على ما يلي:
العناصر الغذائية الرئيسية
تتمثل إحدى الفوائد الأكثر شهرة الأشواجندا في قدرتها على تقليل التوتر والقلق. وقد أظهرت الدراسات أن الأشواجندا يمكن أن تخفض مستويات الكورتيزول – الهرمون المسؤول عن التوتر – وهذا يجعلها علاجًا طبيعيًا فعالًا للحالات المرتبطة بالتوتر، بما في ذلك التوتر المزمن واضطراب القلق العام.
غالبًا ما تستخدم الأشواجندا كعلاج طبيعي للأرق واضطرابات النوم الأخرى. تساعد تأثيراتها المهدئة على الجهاز العصبي في تعزيز النوم المريح، مما يجعل من السهل النوم والبقاء نائمًا طوال الليل.
أظهرت العديد من الدراسات إلى أن عشب الأشواجندا تحتوي على مركبات لها خصائص مضادة للسرطان، وخاصة ضد سرطان الثدي والرئة والقولون والبروستات. ويعتقد أن ويثانوليداته تمنع نمو الخلايا السرطانية وتحد من نشاط الخلايا السرطانية. كما ويعتبر استخدام عشبة اشواغاندا آمنًا مع علاجات السرطان التقليدية مثل العلاج الكيميائي والإشعاعي. ويقول الخبراء إنها قد تخفف بعض الآثار الجانبية، مثل ضعف جهاز المناعة.
إن التأثيرات المضادة للالتهابات التي يتمتع بها عشب الأشواجندا تجعله عشبًا مفيدًا لحالات مثل التهاب المفاصل. تساعد مضادات الأكسدة الموجودة فيه على حماية الجسم من الإجهاد التأكسدي، والذي يمكن أن يؤدي إلى أمراض مزمنة.
لقد ثبت أن الأشواجندا تعمل على تحسين الذاكرة والتركيز والوظيفة الإدراكية. وهي تعمل عن طريق تعزيز نشاط مضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا العصبية من الجذور الحرة الضارة.
كما وأظهرت الدراسات أن عشبة اشواغاندا يمكنها إبطاء وإيقاف وربما عكس أنواع معينة من تلف الخلايا العصبية. وهذا ما يؤدي إلى أمراض مثل الزهايمر وباركنسون هنتنغتون. قد تكون عشبة اشواغاندا أيضًا واقية للأعصاب، مما يعني أنها قد تساعد في منع تطور بعض الأمراض العصبية التنكسية.
إذا كنت تشعر بالتعب أو نقص الطاقة، فقد يكون الأشواجندا هو ما تحتاجه تمامًا. وقد ثبت أن هذه العشبة تزيد من القدرة على التحمل، مما يجعلها خيارًا شائعًا بين الرياضيين وأولئك الذين يتطلعون إلى تعزيز أدائهم البدني.
في حين أن الأشواجندا آمنة بشكل عام لمعظم الناس، إلا أنها ليست مناسبة للجميع. يجب على النساء الحوامل والمرضعات والأشخاص المصابين بأمراض المناعة الذاتية وأولئك الذين يتناولون أدوية معينة استشارة الطبيب وتجنب تناول الأشواجندا من دون استشارة الطبيب أولاً.
قد تتفاعل الأشواجندا مع بعض الأدوية، بما في ذلك المهدئات وأدوية الغدة الدرقية ومثبطات المناعة. إذا كنت تتناول أي أدوية بوصفة طبية، فاستشر طبيبك قبل تناولك الأشواجندا.
قد يؤدي تناول الكثير من الأشواجندا إلى مشاكل في الجهاز الهضمي، بما في ذلك الغثيان والإسهال وآلام البطن. التزم بالجرعة الموصى بها واستشر مقدم الرعاية الصحية إذا كانت لديك أي مخاوف.
لا توجد جرعة قياسية لتناول الأشواجندا، قد يتناول الأشخاص كميات مختلفة من العشبة اعتمادًا على التأثير الذي يأملون في الحصول عليه. وقد أظهرت بعض الدراسات أن الجرعات الأكثر فعالية قد تكون بين 300 و600 مليجرام يوميًا.
لا يوجد وقت محدد لتناول عشبة الاشواجندا. قد تحتاج إلى تجربة تناول عشبة اشواغاندا في أوقات مختلفة من اليوم ومعرفة ما يناسبك بشكل أفضل.
هناك بعض الأدلة المحدودة التي تشير إلى أن تناول الأشواجندا لمدة تتراوح من شهرين إلى أربعة أشهر قد يزيد من مستويات هرمون التستوستيرون وجودة الحيوانات المنوية.
الأشواجندا عشبة قوية ذات مجموعة واسعة من الفوائد الصحية، من تقليل التوتر والقلق إلى تعزيز الطاقة ودعم صحة المناعة. سواء كنت تبحث عن تعزيز صفاء ذهنك، أو تحسين أدائك البدني، أو دعم صحتك العامة، فإن اشواجندا تقدم حلاً طبيعيًا وفعالًا. أضف هذه العشبة الى روتينك اليومي وجرب الفوائد بنفسك.
Share this :
اشترك بنشرتنا الالكترونية او مجموعة الواتساب الخاصة بمتابعينا